كيف يمكن المحافظة على الوقت ؟
* بإمكان المرأة المسلمة أن تحفظ وقتها من الضياع بأن تعرف الأزمنة الفاضلة مثل عظمة يوم الجمعة، وأن لا تعتبره يوم عطلة فقط، بل تستشعر مدى أهمية هذا اليوم في حياة كل مؤمن ومؤمنة، ومن ثم تخص هذا اليوم ببرنامج زمني استثنائي فتنهض في الصباح الباكر للغسل، ثم تقوم بالطهي وإعداد المنزل. وبعد ذلك تجلس في مخدعها لقراءة سورة الكهف وللصلاة … وينبغي على المرأة المسلمة أيضا أن تدرك أهمية صيام يوم الاثنين والخميس والأيام البيض، وغيرها من الأزمنة الخيرة؛ كما عليها أن لا تفوتها قراءة القرآن الكريم نظرا وحفظا يوميا وذلك بمعدل جزء في اليوم أي 4 صفحات قبل أو بعد كل صلاة، وقراءة السنة النبوية الطاهرة، وحفظ الأحاديث وتعليمها للأبناء أو الصديقات والأخوات بغية تثبيت ما حفظته وترسيخه في ذهنها. كما عليها أن تكتفي بهذه الخطوات التعليمية، بل يمكنها الاطلاع على بعض كتب الفقه، وينصح أهل العلم بكتاب " فقه السنة " للسيد سابق بالرغم من بعض هفواته، وتبدأ بأحكام الطاهرة وباقي الأحكام الشرعية، ثم تخصص ساعة أو ساعتين لمطالعة درس في السيرة أو العقيدة مثل كتاب " الرحيق المختوم " وكتاب " التوحيد " لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. وهذا كله يلازمه ذكر الله عز وجل في معظم أوقات النهار والليل، لذا عليها تعلم الأذكار الشرعية التي وردت عن خير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بأس من قراءة كتاب "الوابل الصيب من الكلام الطيب" للإمام ابن القيم رحمه الله.
* الجليسة الصالحة : يمكن للمرأة المسلمة أن تحفظ وقتها من الضياع والعبث باختيار جليسة صالحة تذكرها بالخير إن نسيت، وتصلح لها أمرها إن أخطأت، وتساعدها على البر والإحسان حتى تكون هذه الجليسة مثل حامل المسك، فإن جلس بجواره أحد إما أصاب رائحة زكية أو اقتنى منه بعض المسك الطيب. والجليسة الصالحة تعين على جعل كل أمور الحياة أجرا وثواب؛ فنظرها صالح، وسمعها صالح، وكلامها صالح، وهذا تستفيد منه المرأة المسلمة أيما استفادة.
* على المرأة المسلمة أن تخصص وقتها أيضا للدعوة إلى الله عز وجل حسب طاقتها وجهدها وعلمها. فأينما حلت وارتحلت، يجب أن تذكر الآخرين بالله وتستشعر حضوره ومراقبته، وتستحضر خشيته والخوف منه، وتدعو إليه بالتي هي أحسن، فلعل كلمة صادقة تخرج من صميم قلبها تصل إلى قلب فتاة أو امرأة عاصية فيهديها الله سبحانه وتعالى عن طريقها، فيحصل لها الخير العميم.