إذا فهمت المرأة رغبات الرجل الحقيقية فإن بإمكانها أن تجعله عاشقا سعيدا وأن تستمتع الدافئ معه.
لهذا عليك أن تنظري إلى ما يفعله زوجك مساء بعد العودة من العمل. إنك ستجدينه مشغولا بمشاهدة فيلم أو مباراة كرة قدم على شاشة التلفزيون. والزوجة الذكية تعرف كيف تثير انتباه زوجها، وتجعله ينصرف عن آية تسلية أخرى ويهتم بها هي دون سواها!
لقد سألنا الرجال عن الأشياء التي يحبونها ويريدون المزيد منها من زوجاتهم. وإذا عرفتها يا سيدتي فإن بإمكانك توفيرها وإشباع حاجات الرجل ليجد نفسه يعيش في نعمة سابغة وكأنه في جنة السعادة الزوجية.
بعد توجيه عدة أسئلة إلى مئات الأزواج وجدنا أن أهم رغباتهم فيما يختص بعلاقتهم مع أزواجهم ما يلي:
1- أشياء بسيطة مفاجئة
هناك أمور بسيطة تبهج الرجل وتثير دهشته الممزوجة بالسعادة. فإذا فاجأت الزوجة بتذكرتين للسينما وأحضرت معها أختها للجلوس مع الأبناء (أو تركتهم للمربية)؛ وإذا حجزت مكانين في فندق أو مطعم في أمسية جميلة (بعيدا عن الأولاد) فإن الزوج يسعد لذلك.
وإذا اصطبحت الزوجة زوجها إلى مكان كانا يتقابلان فيه أيام الخطبة وفترة التعارف الأولى فإنه سيبتهج لذلك.
وإذا دخل الزوج البيت عائدا من العمل فوجد زوجته ترتدي ملابس دالية جديدة أو قميص نوم هفهاف أو يفوح منها عطر يحبه أو أحضرت له هدية جميلة مفاجئة فإنه يشعر بالغبطة والإثارة وكأنه طار فوق السحاب.
إحدى الزوجات اشترت لزوجها قميصا يختلط فيه اللونان البني والأخضر. وقالت له "إن لون القميص يتمشى مع لون عينيك يا حبيبي!" ولنا أن ندرك مقدار سعادة الزوج عندما يعرف أنه دائما على بال زوجته حتى وهو بعيد عنها في العمل.
2- لمسات غير متوقعة
بعد الاستيقاظ من النوم ودخول الحمام والاستحمام يخرج الزوج لاستبدال ملابسه استعدادا للخروج إلى العمل. إلا أنه يشعر بلمسة رقيقة وقبلة جميلة من زوجته. مثل هذه اللمسة أو القبلة تنعش الزوج وتدخل السرور إلى نفسه. ونصيحتنا إلى الزوجات هي أن يحرص على تقبيل أزواجهن ولو بطريقة غير متوقعة.
والبسمة في وجه الزوج لها مفعول السحر في نفسه خاصة إذا كان متعبا أو مشغولا. والمعروف أن اللمسة والهمسة والبسمة والقبلة من الأمور التي يحبها الرجل من زوجته. كما أن العناق يرقق القلوب ويبهج النفس ويوثق الرابطة المقدسة.
مثل هذه الأمور ينبغي ألا تقتصر على غرفة النوم، وإنما تمتد إلى كل مكان في البيت.
هناك اعتقاد خاطئ لدى كثير من الزوجات - هذا الاعتقاد يقول أن الرجل يركز اهتمامه على الناحية الحسية كالجماع ليلا ليصل إلى الإشباع بسرعة وتنتهي المسألة!
إن الرجل ليس كذلك. فهو - في الواقع الأمر - يريد ليلة طويلة من اللهفة الطاغية والعاطفة المتقدة واللقاء الحميم الطويل (المرأة تماما). وهذا يعني إطالة وقت الممارسة والتمتع بها طولا وعرضا مع الحرص على إشباع رغبات الطرف الآخر (الزوجة) أيضا. وكلما أخذ كل من الحرص على إشباع رغبات الطرف الآخر (الزوجة) أيضا. وكلما أخذ كل من الطرفين الوقت الكافي للاستمتاع بالمعاشرة كلما كان أسعد حالا وأهنأ بالا!
في كتاب موجه إلى النساء (نشر في أميركا) بعنوان " كيف تنجحين مع الرجال How to Succeed with Men" يقول المؤلف أن الرجال يحبون من المرأة أن تجعلهم أكثر بطئا وتؤدة حتى وإن كان ذلك على عكس رغبتهم. والمعادلة بسيطة جدا: فهي تقول أن المزيد من المراودة والمداعبة والوقت الزائد في المناجاة والتلامس والعناق يعني زيادة مشاعر المتعة. والإطالة تزيد اللهفة وتنعش القلب مع الترقب والانتظار!
3- احترام الرجل وتقدير مكانته
يحب الرجل أن يلقى الاحترام والتقدير من زوجته. فهو يجب أن يكون "رجل البيت"، ون يكون "السيد" المسؤول عن حماية أفرادها وإطعامهم وتعليمهم والإشراف عليهم. وإذا عزفت المرأة على هذا الوتر وامتدحت زوجها على ما يقوم به من عم وما يحققه من إنجاز (حتى ولو كان بسيطا) وطبعت على خده قبلة رقيقة حانية فإنه يشعر وكأنه أصبح بطلا في عيني زوجته.
باختصار يحب الرجل أن تحترم المرأة مكانته وتمتدح عمله وتجعله يشعر أنه العائل الأساسي وحامي حمى البيت.
ولا يخفي عليك يا سيدتي أن هذه الفكرة تعود إلى عصر الحياة الكهوف عندما كان الرجل يحمل الغزال الذي صاده إلى عياله في الكهف كي يأكلوا ويعيشوا. والأسرة التي يكتب لها الحياة هي أسرة الرجل القوي القادر على الصيد وجلب القوت.
4- إعطاء الرجل فسحة من الوقت ليخلو إلى ذاته
في بعض الأحيان تتضايق الزوجة وهي تحكي لزوجها عما حدث لها أثناء العمل. وتجد الزوج مشغولا بلعبة كمبيوترية فتتضايق وتقول في نفسها أن زوجها لا يهتم بها. وهذا غير صحيح!
إن الرجل في زحمة العمل ومتطلبات الحياة اليومية ومشاغل الأبناء يحتاج إلى فسحة محدودة من الوقت يلتقط فيها أنفاسه. وبعد ذلك يعود إلى طبيعته الأولى ليكون زوجا مخلصا مهتما بشريكة حياته وأبنائه.
وليست هناك غضاضة في أن يحصل على ربع ساعة أو نصف ساعة يتخفف خلالها من الضغوط والهموم ليعود إلى حالته العادية بعد ذلك.
إن الرجل - عندما يكون متعبا - لا تكون هناك مساحة في ذهنه خالية وكافية لأية معلومات إضافية من زوجته. والتوتر التركيز الذهني أمران لا يتفقان. لهذا ينبغي الصبر قليلا على الزوج حتى يهدأ، وتركه يمارس نشاطا محدودا يحبه ليعود إلى حالته الطبيعية.
5- مراقبة زي الرجل قبل الخروج
قد يستسهل الرجل ارتداء قميص أو دشداشة قديمة قبل خروجه من البيت وهو في عجلة من أمره. ولكن على المرأة ترامي هذه النقطة وأن تهتم بمظهر زوجها. وهو -ولا شك- يحتاج إليها كخبيرة أزياء حديثة، ولها ذوقها الخاص بهذا الشأن.
إلا أنه من الخطأ أن تعامله الزوجة وكأنها أمه، فالمطلوب هنا هو الكياسة، وتناول موضوع الملابس بهدوء وبطريقة غير تحكمية وبعبارة رقيقة تنبه الزوجة زوجها إلى المظهر العام وتناسق الألوان (بحيث يتمشى القميص على البنطلون، ولون الحذاء مع الدشداشة.. الخ) وإذا وجدت الزوجة أن زي زوجها جميل فإنه من الأفضل أن تمدحه ولأن ذلك يثير في نفسه الشعور بالبهجة.
هناك أيضا عبارات مهذبة مثل "ما رأيك في ارتداء كذا؟.. إنها تبدو جميلة عليك!" و "هل يمكنني مساعدتك؟".. الخ
6- المديح
من آن لآخر امتدحي يا سيدتي زوجك. وقولي له عبارات مثل: "ما شاء الله.. وجهك ينطق بالجمال والصحة!" و"صلي على النبي .. جمال وطول وجاذبية"، ولا مانع من صفير الاستحسان وآهات الإعجاب!
7- ارتداء الملابس المثيرة
يحب الرجل أن ترتدي زوجته ملابس جذابة (شفافة وقصيرة ومثيرة) - وليس فقط من غرفة النوم!
والرجل يعتبر زوجته أجمل امرأة في العالم وأكثر النساء جاذبية على وجه الأرض. ويحب كذلك أن تكشف له الزوجة عن بعض مفاتنها.
كما يحب أن يرى زوجته ترتدي الملابس التي تظهر استدارة الصدر والأرداف. والبنطلون الشورت في البيت له جاذبية خاصة، وكذلك البنطلون الرقيق الضيف والقميص المفتوح.. الخ.
يمكنك يا سيدتي أن تكشفي الجزء العلوي من صدرك وكذلك ساقيك مع أجزاء من الفخذين، ورفع شعرك عن عنقك ليتهدل على كتفيك ويمكنك أيضا ارتداء التنانير القصيرة في البيت.. الخ.
8- الضحك مع الزوج
يحب الرجل أن تعتبر زوجته رجلا مرحا يهتم بالفكاهة والجوانب الحلوة والمسلية من الحياة.
إن الحياة ليست فقط عملا ودفع فواتير وإصلاح السيارة المعطلة في الكراج وتوصيل الأبناء إلى المدارس!
ومن طبيعة الرجال أنهم يجبون المزاح مع بعضهم البعض. ولنا أن نسأل عن السبب الذي يمنعنا من نقل المزاح مع الأصدقاء إلى البيت؟!
ليس هناك مانع طبعا من الفكاهة والمزاج والمرح في البيت. ومثلما تمزج المرأة مع صديقتها ليس هناك ما يحول دون المزاح الجميل ورواية النكات الطريفة بين الزوج وزوجته في المنزل.
إن صوت الضحكات والقهقهات من الزوجة يسعد الزوج ويؤكد أن رجل مرح قادر على إدخال البهجة إلى نفس زوجته